الأربعاء، 7 مايو 2014

قصة للناشئة من التراث العماني.. للكاتب خالد بن سليمان الكندي





قصة رائعة وبها نوع من المغامرة والتشويق ..وهذه بعض مواقف من القصة ويوجد كذلك ترجمة للقصة باللغة الإنجليزية .

مواقف من القصة...
 
كشك لبيب..
بدا هذا الصباح خاوياً من صوت الكلاب الذي اعتادت أن تجتمع حول(لبيب) كلما ارتفعت شمس الضحى ؛ لتنال من عطف صاحبه ورِفادته.
ولا يزال الكلب (لبيب)ناعس بعدما أدى واجبه اليومي طوال الليل في حراسة حِمَى صاحبه (عبيد) ؛ على حين طاف سِرب من الدجاج حول الكِشك الذي يأوي إليه (لبيب)؛ وهي تنقب عن حب تقتات به.
خرج (عبيد) من بيته الصغير المبني من الطين والحجارة في محلة (العَتِيك)بولاية (نَخَل ) بعد ان تزوَّد بطنُه بالفطور ، وأخذ يتفقد مزرعته الصغيرة التي تتوزع فيها بعض أشجار النخيل ‘ تتخللها حقول الليمون والفُلفُل والزرع المخصص للمواشي التي تَقْطن في حظيرة في الطرف الغربي للمزرعة ؛ وكانت المزرعة مطلة على وادي (نخل )،يحيط بها وبالبيت سور يبلغ ارتفاعُه مترين ،وبجوار البيت قفص الدجاج، وكشك الحارس الأمين (لبيب).
كانت القرية الصغيرة آخِرَ زُمُردة تتصل بالعقد الأخضر الذي يربط عَلاية (نخل) بسُفالتها ، وكان لها ميزة أخرى على سائر قرى (نخل) إذ كانت تطل على السُوق –أبرز مركز حيوي واقتصادي في  البلد ..
تفقد (عبيد ) مزرعته وقُطّانها من الحيوان الأليف ‘ ثم قدم الطعام ل(لبيب )؛ قبل أن يغادر المكان قاصداً السوق؛ ليشتري زاد يحتاج إليه في رحلة الغد لزيارة ابن عمه(حبيب) في قرية ( العَوَابي ) .. تلك الرحلة التي لا تكاد تنقطع في أول كل موسم بصحبة كلبه (لبيب)، وقد اعتاد أن يُنْبِئَه بها قبل موعدها بليلة ؛ إذ كان يغلق عليه كشكه قُبَيل المغرب ليفهم أن رحلة الغد تنتظره ، وأن عليه أن يستعد لها بالنوم مبكراً.

2)لسعة حشرة...
ارتفعت الشمس حتى صافحت الضحى ، ومع ارتفاعها بدأت حرارة الشمس بالاشتعال.. وانشغل الناس في قرية  (العَوَابي)بقضاء حوائجهم ؛ إلا رجلاً في ربيعه الخمسين لم يسمح لحرارة الشمس ان تَلْفَحَه ؛ إذ عكف في بيته قاعداً على كرسيه في معمله المحشوّ بالأعشاب الطبية ؛ وقد اشتغل رأسه شيباً وهو يخلط أدوية وضعها أمامه على طاولة شغلت ضلعاً كاملاً من أضلاع غرفة المعمل ..
ظل الرجل منكبًّا على تجاربه سمِع طرقات الباب يصحبها   نداء من ابنه (محمد) ..
لم ينتبه (خلفان) من الوهلة الأولى لنداء ابنه ؛ حتى ارتفع صوته
وهو يقول :
-الوالد..افتح الباب..افتح الباب..
-هاه..
هَمْهَم الأب الأب قبل أن يدير رأسه إلى مصدر الطرقات ويقول:
-نعم ولدي.. ماذا تريد ؟
الشيخ نبهان يسأل عنك ويريدك عاجلاً
-         زين زين.. أنا قادم ..
دلف (خلفان) إلى مجلس بيته؛ حتى إذا أبدى تحية الإسلام أُذْهِلَ وهو يرى ( نبهان ) يغطي عينه اليمنى بقطعة قطن كبيرة ويضع باطن يده على القطعة ..
-         سلامات! ما بالك الشيخ (نبهان)؟!
-         عيني ملتهبة منذ ثلاثة أيام ،وتؤرقني كل ليله ..فلم يهنأ لي نوم ..
-         خيراً إن شاء الله.. ماذا أصابك ؟!..
-         كنت أسقي مزرعتي ، فغافلتني حشرة فلسعتني في العين ..
-         ولماذا لم تأت إلي فوراً ؟!
-         يا ابن الحلال !.. ما ظننت انها ستكون خطيرة إلى هذا الحد..
-         طيب .. إن شاء الله تكون حالتها يسيرة ..
مرت ربُع ساعة استلقى خلالها (نبهان ) على حصير المجلس ؛ و(خلفان) يفحص عينه كرّات ومرّات ؛ قبل أن يتنهد قائلا:
-         إن هذ الورم ليس غريباً علي ؛ لكنه نادر، وأكتفي الآن بإعطائك ما يخففه دون أن يقضي عليه..
نهض(نبهان) من الحصير قبل أن ينبس ببنت شفه،وهو يعيد تثبيت قطعة القطن إلى عينه :
-         هل تعني أنه ورم يعسُر علاجه ؟!..
-         ليست المشكلة في إمكان علاجه..بل..
-         بل ماذا..
أطرق خلفان قليلاً ، ثم حسم الأمر إذ لم يجد مناصاً من إبلاغ الرجل بالأمر ليتخلص من آلامه ، فأضاف :
-         المشكلة في الدواء الذي يحتاج إليه العلاج ..
نظر (خلفان ) في وجه (نبهان) وقد فتح أذنيه واتسعت حدقته اليسرى لتتلقى النبأ..
أخذ (خلفان )نفساً عميقاً قبل أن يردف وهو يحرك سبابته في وجه(نبهان) :
-         عليك أن تدرك أن ثمن جلب الدواء باهض جداً على من يسعى إليه ؛ إذ يعرض نفسه للموت أو لخطر عظيم! ..
لم يكد( خلفان) يلقي كلماته تلك حتى وجم (نبهان )؛ وكأنما توقفت كل خليه من خلاياه عن الحركة..
توقفت كلياً ..
وفقد الأمل في الشفاء ..
فقده تماماً..

3)
 أفعى تطير ...
امتلأ (لبيب) نشاطاً مع اول نسمات الشروق ؛ وهو يسير بجانب صديقه ، فقد ناما البارحة مبكِّرَيْنِ ، وحمل (عبيد) مؤونتهما عقب صلاة الفجر متجهين إلى( العوابي)
‘وزادهما بهجة ً أن كانت هذه الأيام أول موسم الربيع ..
ناهز الزمان آخر الظهيرة ،واقترب الاثنان كم (المنظور) الذي تعودا أن يمرّا عليه ليحظيا بالقيلولة فيه قبل ان يصلا إلى قرية (المهاليل ) ..
لم يكن (المنظور) سوى موضع تقطنُه أسرة واحدة ، ولم يكن لهذه الأسرة إلا مزرعة صغيرة بها بضعة أشجار نخيل ، وزرع وبعض الشياة ..
كانت الأسرة تعتمد في شربها وسقيها على عين ماء ليست بالبعيدة عن عريشها ، هي (غَيْز المُحَيْينِيا) التي تصب في حوض صغيرة ليتجمع ماؤها فيه قبل أن ينطلق تلقاء المزرعة..
قبل أن يقتربا من المكان تنبه (لبيب)لوجود الماء وعدم وجود أحد من الناس حول العين ، واشتمت انفه رائحة تحفظها ذاكرته، فتقدم قليلا على صاحبه، ثم استدار ليواجهه  بالنباح ..
فهم (عبيد) مغزى نباح (لبيب) فوقف في مكانه ، وترك الكلب ليتقدم ويفحص المكان..
شرع الكلب يحوم حول الحوض وهو يشم المكان ،  ويفحصه بعين الخبير المدقق ؛ حتى اقترب من سطل ملقى على الأرض بجانب الحوض ..
تراجع الكلب ثلاثة أمتار عن السطل ملقى على الأرض بجانب الحوض ..
تراجع الكلب ثلاثة أمتار عن السطل ، أخذ يرقبه هُنَيْهَة ؛ إذ لم يكن فم السطل (لبيباً) حتى يدرك ببصرة ما هو داخل تجويفه ..
فجأة انطلق (لبيب ) بأقصى سرعة يملكها ، فدفع السطل إلى الأعلى ، فإذا به يرتفع ويدور في الهواء حتى سقطت منه أفعى ..
لم يمهل(لبيب ) الأفعى حتى ترتطم  بالأرض ؛ بل انقض عليها فوراً ليدوس جسدها بساعده الأيسر ، وينشب في راسها مخالب ساعده الأيمن ..
ظل (عبيد )يراقب مشهد الكلب وهو يمزق الأفعى حتى خمدت حركتها ، فتقدم إلى كلبه الوفي شاكراً ، وأخرج من الزاد الذي يحمله قطعة قَدِيد كافأه بها في الحال ؛ لنباهته التي اُعْجِب بها ، ولوفائه الذي ظل يحفظه له..
مسح (عبيد) بيده رأس (لبيب)   وظهره متحنناً ؛ وهو يقول له :

-         دعنا نقيل في هذا المكان يا صاحبي ، ونأخذ قسطاً من الراحة حتى العصر ، فأمامنا طريق طويل قبل أن نصل إلى ( العوابي) عشاء..قصة للناشئة من التراث العماني.. للكاتب خالد بن سليمان الكندي


قصة رائعة وبها نوع من المغامرة والتشويق ..وهذه بعض مواقف من القصة ويوجد كذلك ترجمة للقصة باللغة الإنجليزية
كشك لبيب..
بدا هذا الصباح خاوياً من صوت الكلاب الذي اعتادت أن تجتمع حول(لبيب) كلما ارتفعت شمس الضحى ؛ لتنال من عطف صاحبه ورِفادته.
ولا يزال الكلب (لبيب)ناعس بعدما أدى واجبه اليومي طوال الليل في حراسة حِمَى صاحبه (عبيد) ؛ على حين طاف سِرب من الدجاج حول الكِشك الذي يأوي إليه (لبيب)؛ وهي تنقب عن حب تقتات به.
خرج (عبيد) من بيته الصغير المبني من الطين والحجارة في محلة (العَتِيك)بولاية (نَخَل ) بعد ان تزوَّد بطنُه بالفطور ، وأخذ يتفقد مزرعته الصغيرة التي تتوزع فيها بعض أشجار النخيل ‘ تتخللها حقول الليمون والفُلفُل والزرع المخصص للمواشي التي تَقْطن في حظيرة في الطرف الغربي للمزرعة ؛ وكانت المزرعة مطلة على وادي (نخل )،يحيط بها وبالبيت سور يبلغ ارتفاعُه مترين ،وبجوار البيت قفص الدجاج، وكشك الحارس الأمين (لبيب).
كانت القرية الصغيرة آخِرَ زُمُردة تتصل بالعقد الأخضر الذي يربط عَلاية (نخل) بسُفالتها ، وكان لها ميزة أخرى على سائر قرى (نخل) إذ كانت تطل على السُوق –أبرز مركز حيوي واقتصادي في  البلد ..
تفقد (عبيد ) مزرعته وقُطّانها من الحيوان الأليف ‘ ثم قدم الطعام ل(لبيب )؛ قبل أن يغادر المكان قاصداً السوق؛ ليشتري زاد يحتاج إليه في رحلة الغد لزيارة ابن عمه(حبيب) في قرية ( العَوَابي ) .. تلك الرحلة التي لا تكاد تنقطع في أول كل موسم بصحبة كلبه (لبيب)، وقد اعتاد أن يُنْبِئَه بها قبل موعدها بليلة ؛ إذ كان يغلق عليه كشكه قُبَيل المغرب ليفهم أن رحلة الغد تنتظره ، وأن عليه أن يستعد لها بالنوم مبكراً.

2)لسعة حشرة...
ارتفعت الشمس حتى صافحت الضحى ، ومع ارتفاعها بدأت حرارة الشمس بالاشتعال.. وانشغل الناس في قرية  (العَوَابي)بقضاء حوائجهم ؛ إلا رجلاً في ربيعه الخمسين لم يسمح لحرارة الشمس ان تَلْفَحَه ؛ إذ عكف في بيته قاعداً على كرسيه في معمله المحشوّ بالأعشاب الطبية ؛ وقد اشتغل رأسه شيباً وهو يخلط أدوية وضعها أمامه على طاولة شغلت ضلعاً كاملاً من أضلاع غرفة المعمل ..
ظل الرجل منكبًّا على تجاربه سمِع طرقات الباب يصحبها   نداء من ابنه (محمد) ..
لم ينتبه (خلفان) من الوهلة الأولى لنداء ابنه ؛ حتى ارتفع صوته
وهو يقول :
-الوالد..افتح الباب..افتح الباب..
-هاه..
هَمْهَم الأب الأب قبل أن يدير رأسه إلى مصدر الطرقات ويقول:
-نعم ولدي.. ماذا تريد ؟
الشيخ نبهان يسأل عنك ويريدك عاجلاً
-         زين زين.. أنا قادم ..
دلف (خلفان) إلى مجلس بيته؛ حتى إذا أبدى تحية الإسلام أُذْهِلَ وهو يرى ( نبهان ) يغطي عينه اليمنى بقطعة قطن كبيرة ويضع باطن يده على القطعة ..
-         سلامات! ما بالك الشيخ (نبهان)؟!
-         عيني ملتهبة منذ ثلاثة أيام ،وتؤرقني كل ليله ..فلم يهنأ لي نوم ..
-         خيراً إن شاء الله.. ماذا أصابك ؟!..
-         كنت أسقي مزرعتي ، فغافلتني حشرة فلسعتني في العين ..
-         ولماذا لم تأت إلي فوراً ؟!
-         يا ابن الحلال !.. ما ظننت انها ستكون خطيرة إلى هذا الحد..
-         طيب .. إن شاء الله تكون حالتها يسيرة ..
مرت ربُع ساعة استلقى خلالها (نبهان ) على حصير المجلس ؛ و(خلفان) يفحص عينه كرّات ومرّات ؛ قبل أن يتنهد قائلا:
-         إن هذ الورم ليس غريباً علي ؛ لكنه نادر، وأكتفي الآن بإعطائك ما يخففه دون أن يقضي عليه..
نهض(نبهان) من الحصير قبل أن ينبس ببنت شفه،وهو يعيد تثبيت قطعة القطن إلى عينه :
-         هل تعني أنه ورم يعسُر علاجه ؟!..
-         ليست المشكلة في إمكان علاجه..بل..
-         بل ماذا..
أطرق خلفان قليلاً ، ثم حسم الأمر إذ لم يجد مناصاً من إبلاغ الرجل بالأمر ليتخلص من آلامه ، فأضاف :
-         المشكلة في الدواء الذي يحتاج إليه العلاج ..
نظر (خلفان ) في وجه (نبهان) وقد فتح أذنيه واتسعت حدقته اليسرى لتتلقى النبأ..
أخذ (خلفان )نفساً عميقاً قبل أن يردف وهو يحرك سبابته في وجه(نبهان) :
-         عليك أن تدرك أن ثمن جلب الدواء باهض جداً على من يسعى إليه ؛ إذ يعرض نفسه للموت أو لخطر عظيم! ..
لم يكد( خلفان) يلقي كلماته تلك حتى وجم (نبهان )؛ وكأنما توقفت كل خليه من خلاياه عن الحركة..
توقفت كلياً ..
وفقد الأمل في الشفاء ..
فقده تماماً..

3)
 أفعى تطير ...
امتلأ (لبيب) نشاطاً مع اول نسمات الشروق ؛ وهو يسير بجانب صديقه ، فقد ناما البارحة مبكِّرَيْنِ ، وحمل (عبيد) مؤونتهما عقب صلاة الفجر متجهين إلى( العوابي)
‘وزادهما بهجة ً أن كانت هذه الأيام أول موسم الربيع ..
ناهز الزمان آخر الظهيرة ،واقترب الاثنان كم (المنظور) الذي تعودا أن يمرّا عليه ليحظيا بالقيلولة فيه قبل ان يصلا إلى قرية (المهاليل ) ..
لم يكن (المنظور) سوى موضع تقطنُه أسرة واحدة ، ولم يكن لهذه الأسرة إلا مزرعة صغيرة بها بضعة أشجار نخيل ، وزرع وبعض الشياة ..
كانت الأسرة تعتمد في شربها وسقيها على عين ماء ليست بالبعيدة عن عريشها ، هي (غَيْز المُحَيْينِيا) التي تصب في حوض صغيرة ليتجمع ماؤها فيه قبل أن ينطلق تلقاء المزرعة..
قبل أن يقتربا من المكان تنبه (لبيب)لوجود الماء وعدم وجود أحد من الناس حول العين ، واشتمت انفه رائحة تحفظها ذاكرته، فتقدم قليلا على صاحبه، ثم استدار ليواجهه  بالنباح ..
فهم (عبيد) مغزى نباح (لبيب) فوقف في مكانه ، وترك الكلب ليتقدم ويفحص المكان..
شرع الكلب يحوم حول الحوض وهو يشم المكان ،  ويفحصه بعين الخبير المدقق ؛ حتى اقترب من سطل ملقى على الأرض بجانب الحوض ..
تراجع الكلب ثلاثة أمتار عن السطل ملقى على الأرض بجانب الحوض ..
تراجع الكلب ثلاثة أمتار عن السطل ، أخذ يرقبه هُنَيْهَة ؛ إذ لم يكن فم السطل (لبيباً) حتى يدرك ببصرة ما هو داخل تجويفه ..
فجأة انطلق (لبيب ) بأقصى سرعة يملكها ، فدفع السطل إلى الأعلى ، فإذا به يرتفع ويدور في الهواء حتى سقطت منه أفعى ..
لم يمهل(لبيب ) الأفعى حتى ترتطم  بالأرض ؛ بل انقض عليها فوراً ليدوس جسدها بساعده الأيسر ، وينشب في راسها مخالب ساعده الأيمن ..
ظل (عبيد )يراقب مشهد الكلب وهو يمزق الأفعى حتى خمدت حركتها ، فتقدم إلى كلبه الوفي شاكراً ، وأخرج من الزاد الذي يحمله قطعة قَدِيد كافأه بها في الحال ؛ لنباهته التي اُعْجِب بها ، ولوفائه الذي ظل يحفظه له..
مسح (عبيد) بيده رأس (لبيب)   وظهره متحنناً ؛ وهو يقول له :
-         دعنا نقيل في هذا المكان يا صاحبي ، ونأخذ قسطاً من الراحة حتى العصر ، فأمامنا طريق طويل قبل أن نصل إلى ( العوابي) عشاء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق