الأربعاء، 14 مايو 2014

قصة من التراث الشعبي العماني " البنت والبديحة "


البنت والبديحة

أوّنه في قديم الزمان تزوج رجل بإمراة، وجاب منها بنت وايد حلوة، بس بعدها بفترة ماتت الأم وتزوج الأب مرّة ثانية بحرمة وايد وايد شريرة، وجاب منها بعد بنت وحيدة، دلعت بنتها على قد ماتروم ، أما بنت زوجها فعذبتها وايد، خلتها تكنس الغرف وتغسل الصحون وتنظف البيت كامل، المهم إنها ما خلتها ترتاح أبدا مثل بنتها وكانت تكرهها كثير.
الأب كان يشتغل صياد وكان دايما يطلع البحر يصيد ويجيبلهم السمك كل يوم يطبخونه وياكلوه، في يوم من الأيام طلع الأب يصيد كالعاده ورجع  البيت وجابلهم ست بدحات إللي صادهن وطلب من حرمته إنها تطبخهن بس الحرمة خلت بنت زوجها تطبخه، المهم إن البنت بدأت بتقطيع البدح وحدة وحدة، وقطعت خمس بدح وبعدين شافت إن البدحة الأخيرة بعدها ما ميتة، شافتها تتحرك وتتكلم بعد، كانت تستنجد من البنت وتقول لها:. يالله بشيمتش عموه لا تقطعيني ولا تطبخيني ح أهل بيتكم، رجعيني البحر، وأنا بعطيك وبسويلك إللي تريديه مني وبدون تردد، وطبعا كعادة البنات الرحيمات قامت البنت وأخذت البدحة ووصلتها البحر، وأطلقتها في البحر، ولما رجعت البيت جهزت الغداء لأبوها وعمتها، وأنتبهت العمة إن في بدحة ناقصة وقالت للبنت: أبوك جاب ست بدحات وأنتي بس طبختي خمس بدحات، وين البدحة السادسة؟ ، قالت البنت بكل براءة:. إن البدحة كانت حيّة وأنا وديتها البحر، وقامت عمتها تسبها وتشتمها وتضربها، وقالت لها: اليوم ما بتتغدي ولا بتتعشي عقاباً لك عشان ما تعيديها، وبعد ما خلصوا الغداء قامت البنت تغسل الصحون، وما حطولها غداء مسكينة، ونفس الشي ح العشاء ما حطولها عشاء، كلوه عنها كله.
وبعد المغرب سارت البنت إلى البحر ونادت:. بديحتي يو بديحتي تعالي، لا عشوني ولا غدوني، وجات البديحة بكل سرعة وجابتلها صينية عيش ولحم وسمك وكل شي هي تباه، وكلت لحد ماشبعت، ومن شبعت البنت رجعت البيت، وراحت البدحة.
وبعد فترة تقدم شاب بطلب يد البنت(بطلة القصة)، وطبعا عمتها وايد غارت لأنهم ما خطبوا بنتها، وفكرت بخطة بحيث إن الشاب مايحب البنت ويشرد منها، فجلست تفكر وتفكر وتفكر، وبعد طول تفكير توصلت العمة إلى فكرة وهي: إنها تخلي البنت تاكل مالح وعوال لحد مايصيبها إسهال، العمة جلست تأكل البنت المالح والعوال لحد ما سبب لها ألم ف بطنها، وراحت البنت تبكي عند البديحة وحكت لها السالفة كلها، قالت البديحة :. ولا يهمش حبيبتي، أنا بنظف لك بطنك وبغسله لك غسال، وبخلي فيه ذهب.
وطبعا ف يوم زواج البنت بالشاب ، بغت البنت تروح الحمام(الله يعزكم) لتقضي حاجتهاوطلبت من زوجها إنه يفرش وزاره بالأرض عشان تقضي حاجتها عليه ، وطبعا الزوج إستغرب من الطلب وبدأ يصفها إنها جاهلة وما متعلمة وما تستحي، وقال لها:. يابنت الحلال عيب، مايصير كذي،ما يستوي، وهي أصرّت على هذا الطلب، وبعدها بدأت تقضي حاجتها وأستغرب الزوج إنه شاف الذهب منها، وأنتشرت السالفة ف البلاد إن البنت من أكلوها مالح وعوال قامت تسوي ذهب،،، العمة الغبية سوّت نفس الشي مع بنتها، ف يوم زواج بنتها قامت وأكلتها عوال ومالح، وقالت لزوجها إنه يفرش وزاره ،وظنت إنه بيصير لها نفس ما صار لأختها ولكن ما صار، فذهبت أعمال عمتها الشريرة أدراج الرياح.
،،،،،،،،،،،،،،،،إنتهت القصة،،،،،،،،،،،،،،
وهذي المقوله يقولوها لنا لما تخلص القصة:.
وخلاص رحنا عنهم، وما عطوني غير أربع حكم:واحد مصرّ، والثاني مفرّ، والثالث فديناه عنّا وعنكم الشر، والرابع دفنناه تحت الخطّار والخرص،،، وإذا راحله الفقير بيقضيه حرف، وإذا راحله الهنجري بيبنيه يحر(جحر).

منقول من لسان والدي العزيز-الله يحفظه-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق