الثلاثاء، 18 مارس 2014

مراحل أدب الطفل الزمنية


قسم المؤرخون وعلماء النفس المراحل التي يبدأ فيها الطفل بالمعرفة والأدب إلى عدة مراحل أذكر بعض منها باختصار وهي :

المرحلة الأولى : مرحلة ما قبل الكتابة من 3 – 6 سنوات ويطلق عليها "الطفولة المبكرة " وفي هذه المرحلة يتمكن الطفل من سماع القصص ويتعامل مع الأشياء المحيطة به ويحاول أن يقلد الكبار وفي هذه المرحلة يمكن تقديم نوع من الأدب المسجل والبرامج المعدة بالصوت والصورة وفق شروط تتناسب مع هذه المرحلة لأن الطفل فيها محدود الخيال والفكر ومن هنا تكمن خطورة المسلسلات الكرتونية والقصصية بدون ضوابط تؤثر في عقيدة الطفل وسلوكه وفي هذه المرحلة يكتسب الطفل من أسرته الكثير من الآداب الاجتماعية والأخلاق الإسلامية الفاضلة.
المرحلة الثانية : مرحلة الكتابة والقراءة المبكرة (المدرسة الإبتدائية وتكون ما بين (6-8) سنوات وفيها تزداد خبرات الطفل ولا سيما الأشياء الخاصة ببيئته (الأسرة والحي) ويبدأ بالخروج عن نطاق الأسرة والتعرف على الأشياء الجديدة وهو شغوف باكتساب الخبرات وسريع بالتأثر بما يراه ويسمعه ويهتم بالتعرف على الكثير من الأمور العملية وفي هذه المرحلة يقدم للطفل نوعاً آخر من الأدب من القصة والشعر والعرض الأدبي من أنواع الثقافة لتكوين العادات النافعة وغرس القيم الثابتة عن طريق ربطها بالأحداث الواقعية ونفتح أمامه مجالات التفكير في مظاهر الحياة والكون للربط بين الأسباب والمسببات وهذا يساعد على بناء شخصية الطفل، وتكوين عاداته وشحذ فكره ومنحه المكانة والتقدير والاهتمام.
المرحلة الثالثة : مرحلة التمكن من القراءة والكتابة " المدرسة الإبتدائية وبداية المتوسطة ".
وهي ما بين 8 – 12 سنة وفيها تبدأ شخصية الطفل بالظهور والتميز ويميل إلى الاعتداد بالنفس والقوة، والتفرد بالمواقف التي تميزه عن الآخرين واستخدام خبراته السابقة في ابراز قدراته وشخصيته ومن هنا يقدم للطفل عروضاً في "القصة والشعر والحواريات عن التأريخ الإسلامي وقصص الأنبياء والصحابة سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مكتوبة مع التركيز على دقة الاختيار وأن تكون مرتبطة بواقعه وتفكيره فيتفاعل بها وتؤثر في شخصيته مع ربطه بالسلوك العملي.
المرحلة الرابعة : وهي ما بين 12 – 18 سنة (مرحلة المراهقة) :
في هذه المرحلة يمتلك الطفل القدرة على فهم اللغة واستخدامها بصورة كبيرة وتبدأ عواطفه في الظهور وينشط خياله ويزداد تعلقه بالمثل وخير للطفل في هذه المرحلة أن يشغل بالأفكار التي تجعله يشعر بإسهامه في تقديم الخبرة لغيره، والبناء في أسرته ومجتمعه، وإسعاد الآخرين وتقديم الواجب وتحمل المسؤولية لأن ذلك يمنع غرقه في المشاعر الخاصة أو الانشغال بالعواطف الجنسية في كلا الجنسين البنين والبنات وعدم تجاهل عواطفهما نحو بعضهما ونحو الجنس وبدلاً من تركهما للخيالات الوهمية أو الأفكار المريضة أو الإصغاء إلى الدعوات الهدامة التي تجرهما نحو الشذوذ فإن الأديب والمربي يستطيعان تربية عواطف الشباب من الجنسين في هذه المرحلة وتصعيد مشاعرهما للسمو عن الانحرافات أو السلوك المشين وتهذيب هذه المشاعر لكي يتصرفا بحكمة وواقعية ومسؤولية.