السبت، 3 مايو 2014

أوراق من جديد" مجموعة قصصية للناشئة للقاص حسن أحمد اللواتي










صدر مؤخرا مجموعة قصصية للقاص العماني  "حسن اللواتي" وعن دار الإرشاد للنشر، المجموعة التي جاءت مصنّفة تحت اسم "قصص للناشئة" وتحوي على قصتين فقط الأولى
"
أوراق" وتحكي قصة "طلال" كاتب شاب يصاب بحالة من الإحباط ويشعر بأن كل ما كتبه بلا جدوى ، يصل به الأمر للتفكير بـ إحراق جميع الأوراق التي يحتفظ بها، لأنه ورغم نشر الكثير من أعماله لم يشعر بأنه قدم شيئاً يذكر أو يجعل الآخرين يشيرون إليه، يلتقي طلال عن طريق الصدف في محل "الحلاقة" بشاب آخر يرحب به بحرارة ويثني على كتاباته بل و يعطيه خاطرة كتبها ليقيّمها له، حين وجد طلال أن الخاطرة بسيطة وبها الكثير من العثرات، أخرج له من كيس الأوراق الذي كان ينوي إحراقه تقييم كاتب كبير على أول خاطرة يكتبها طلال كتب ملاحظة تقول" بداية جيدة في مجال الكتابة ، عليك بالمحاولات المتكررة والمران المستمر لكي تنضج تجربتك" بذلك يعود الاثنين لذاتهما وهما بحال أفضل وإصرار اكبر على المواصلة في الكتابة.

أما القصة الثانية فجاءت تحت عنوان "من جديد" وهي تحكي بإيجاز عن الأمل وكيف أن الشيخ العجوز يأخذ الحكمة من تصرّف طفلة تصر على رسم الشمس من جديد كلما محت أقدام العابرون رسوماتها..

الكتاب جاء بطريقة كتب الأطفال والحكايا الملونة، الجميل فعلا هو تصنيف "قصص للناشئة" لماذا لم يصنف كـ قصة للأطفال مثلا؟ مسألة صعبة فعلا أن تحدد عمرا ما لتخاطبه وتوصل إليه فكرتك بسهولة، رغم أني أجد في هذه المجموعة انسيابية وبساطة في المفردة إلا أن الحكاية لا تخلو من فكر يستحق التأمل وهو قابل للتأويل لاستخراج أكثر من فكرة محورية للنص.

اقتصار المجموعة على قصتين فقط يعطي للقارئ فرصة الإنصاف للقصة _من وجهة نظري_ أن المجموعات القصصية التي تحوي على أكثر من 20 نص أحيانا فيها ظلم كبير للكثير من النصوص عندما تكون في ميزان المقارنة مع باقي قصص المجموعة مما يسلب وهج تلك القصص التي تكون بالنسبة للقارئ أقل إدهاشاً ويفقدها قيمتها الحقيقية.

التجربة تستحق الإشادة وأعتقد أن القاص حسن اللواتي أجاد فعلا إخراج هذه المجموعة بشكل مغري ومدهش ومدروس بشكل مبهر.. أتمنى أن نرى سلسلة متكاملة تعد مكسباً للنشء فـ اللواتي أجاد اقتناص مواضيعه في هذه المجموعة لتتناسب مع الفئة المحددة.

كل التوفيق ومزيدا من النجاح للقاص العماني حسن اللواتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق